jeudi 1 mars 2012

تافوغالت …مقصد سياحي وعلمي فريد من نوعه



منطقة « تافوغالت » السياحية هي من أبرز المناطق التي يعول عليها إقليم بركان لضمان 
الإقلاع السياحي اعتبارا لموقعها الجغرافي المتميز، إذ لا تبعد عن مدينة السعيدية سوى
 بـ40 كيلومترا وبأقلَّ من 50 كيلومترا عن وجدة. ، توجد بلدة تافوغالت الجبلية الواقعة تحت 
نفوذ إقليم بركان، في قلب جبال بني زناسن، وتتميز بغاباتها الكثيفة وجبالها الشاهقة ووادي 
زكزل الذي توجد به مغارة الجمل، التي تعتبر موقعا تاريخيا وأركيولوجيا فريدا من نوعه في 
المغرب العربي، بالإضافة إلى مغارة الحمام التي تؤرخ للإنسان القديم حيث وجدت أقدم قطع 
حلي في التاريخ على وجه الإطلاق. لكن رغم مؤهلات المنطقة ورغم ما يقرأ في الكتب 
التاريخية ورغم ما يرسم في الدلائل السياحية يبقى الواقع بعيدا عن الصورة. وما زالت 
تافوغالت اليوم تحتفظ بثرواتها الطبيعية التي تؤهلها لأن تكون مركزا سياحيا يغري العديد من 
الزوار، كما أنها اليوم تشكل إحدى الوصفات الطبية التي ينصح بها بعض الأطباء المختصين 
في أمراض الجهاز التنفسي. 

 تستقطب المنطقة العديد من الزوار يوميا وطوال السنة، سواء من أجل اكتشاف المواقع 
الأثرية أو دراستها من طرف علماء وأساتذة باحثين وطلبة جامعيين أو للاستجمام والراحة من مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية والمخيمات الصيفية والشتوية. كما أن عددا من السياح لا يمكن له أن لا يعرج على بلدة تافوغالت الجبلية الجميلة وهو في طريقه إلى مدينة السعيدية الشاطئية. ومن هؤلاء الزوار والسياح من يفضل الإقامة لأيام بإحدى دور الإيواء الخاصة التي صممت بهندسة معمارية محلية مزينة بالصخور الجبلية على شكل مغارات وكهوف، مما يجعل الزائر المقيم يعيش في حلم بين واقع الإنسان الحاضر وواقع الإنسان الحجري القديم.

 وتستقبل البلدة ما يفوق 150 ألف زائر وسائح سنويا خصوصا خلال نهاية الأسبوع، حيث 
يقضي بعضهم يومه أو عطلته بين غابات العرعار و«الكوريش» والصنوبر وأشجار البلوط، 
والمياه العذبة الباردة النابعة من صخور سلسة جبال بني يزناسن ولطافة الجو والمناخ 
وسكون المكان، كما لا يمكن للزائر إلا أن يترك غرفته المكيفة وأثاثها الوثير ليصعد الجبل 
ليتعرف على «مأوى» أجداده بمغارة الحمام أو مغارة الجمل. ومن الزوار والسياح من يزاوج 
بين شاطئ مدينة السعيدية وجبال تافوغالت في اليوم الواحد ويستمتع بمنتجعين مختلفين 
تماما، إن لم نقل متناقضين، حيث لا يفصل بين المكانين إلا حوالي 40 كيلومترا، فنجد 
المنطقة توفر السياحة الشاطئية والسياحة الجبلية، ويشبه مناخها إلى حدّ بعيد مناخ مدينة 
إفران حيث فصل الشتاء يكون قارسا والصيف معتدلا، كما تعرف بعض الفصول الباردة تهاطل 
Afficher صور تافوغالت
أمطار كثيرة وثلوج تجعل مسالك البلدة صعبة العبور.