jeudi 8 mars 2012

قصة حلي مغارة الحمام بتافوغالت

يصنف البعض هذه المغارة أنها تراثا وطنيا ومرجعا عالميا لعلماء الآثار.وتبدو مغارة الحمام بتافوغالت كرواق يصل عمقهإلى عشرة أمتار، وقد تم اكتشاف عدد كبير من المواد الأثرية داخل هذا الموقع،وتتمثل في:
بقايا الإنسان الخاصة بما لا يقل عن 185
هيكل وما يقارب 10آلاف أداة أثرية (وقيل 500000 أداة أثرية)،وعدد مهم من
البقايا الحفرية للحيوانات(حمار الزرد، غزال، الأروي، الحيرم).
ثم اكتشاب جمجمة بها ثقب لإجراء عمليةجراحية على إنسان تافوغالت، وبذلك كانت أول عملية جراحية أجريت على رأس إنسان قبل الميلاد بآلاف السنين (قيل عشرة آلاف سنة)، وبذلك اعتُبر رجل تافوغالت من أقدمالجراحين في العالم.
ومن جهة الفن أيضا، فقد تم اكتشاف عدة حلي، ورسم منحوث على الحجر، مما يشهد على النشاط الفني لإنسان تافوغالت. 
وبذلك تصبح هذه الحلي أكثر قدما من تلك التي تم اكتشافها عام 2003 بنفس الموقع، والتي اعتبرت آنذاك الأقدم في العالم، حيث نشرت نتائجها الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة سنة 2007.

وينتظر أن يساهم هذا الاكتشاف الجديد في حل الإشكالية المتعلقة بمكان وتاريخ ابتكار الحلي لأول مرة في تاريخ الإنسانية من طرف الإنسان القديم، وفي الوقت نفسه التوصل إلى فهم أكبر لقدراته الفكرية وتنظيمه الاجتماعي.

ومما تميز به إنسان تافوغالت، مسألةإزالة واحدة أو اثنين من القواطع العليا كباقي الحضارات المغاربية القديمة. ويبدوأن هذه العملية تدخل ضمن سلوكه الشعائري.
لقد تم تصنيف مغارة تافوغالت تراثا وطنيا لما لها من وفرة في المعطيات العلمية والأثرية، وأصبحت مرجعا عالميا لدراسة الحضارات القديمة